يشير ألم الحوض المزمن إلى الألم الذي يستمر لأكثر من ستة أشهر. يقع الألم أسفل السرة، أسفل البطن والحوض وهو شديد بما يكفي للتسبب في إعاقة وظيفية أو يتطلب علاج طبي.
يعد ألم الحوض المزمن أمرًا شائعًا، حيث تعاني واحدة من كل ستة من النساء البالغات من الألم، بحيث تتوجه ثلث النساء للحصول على العلاج لدى طبيب أمراض النساء وفي عيادات الألم.
أسباب آلام الحوض المزمنة متعددة ومتنوعة مثل:
ألتهاب بطانة الرحم (إندومتريوس) الأكثر شيوعًا
أورام الرحم
التهابات الحوض (PID)
أمراض التهاب الأمعاء
الإمساك المزمن
الفتق
في حوالي 15٪ من النساء يكون سبب آلام الحوض حالة تعرف باسم متلازمة احتقان أوردة الحوض.
ما هي الاعراض؟
تظهر الأعراض عادة بعد الحمل وسترافقك حتى بعد الحمل.
عادة ما يكون هذا الألم الذي يصاحبك خلال النهار ويزداد خاصة إذا كنت تجلسين أو تقفين طوال اليوم. ببعد الاستلقاء لفترة طويلة في الليل يختفي الألم.
يزداد الألم أثناء الجماع، في فترة الحيض وأحيانًا بعد النشاط البدني في وضعية الجلوس مثل ركوب الدراجات.
ما هي الاسباب؟
على غرار تطور الدوالي في الساقين هناك تطور للدوالي حول الرحم والمبايض.
تعمل أوردة الحوض على تصريف أعضاء الحوض، التدفق ضد قوة الجاذبية، من أجل النجاح في المهمة يتم مساعدتهم بواسطة الصمامات التي تساعد في التدفق في اتجاه واحد.
عندما يكون هناك ضعف في وظيفة الصمام تبدأ في التراكم داخل الأوردة. هذا التراكم يوسع الأوردة ويمكن أن يسبب الألم وأعراضًا أخرى.
كيف يتم تشخيص سبب آلام الحوض؟
يعتبر تشخيص الاحتقان الوريدي في الحوض إجراءً معقدًا وعادة ما يتم إجراؤه بطريقة سلبية. في كثير من الأحيان، يمكن أن ينتج ألم الحوض المزمن عن مشاكل في الجهاز التناسلي, الجهاز العضلي الهيكلي, الجهاز الهضمي والبول وحتى بسبب حالات نفسية مثل الاكتئاب.
سيتم تشخيص الاحتقان الوريدي في الحوض باستخدام جهاز أولتراساوند أي الموجات فوق الصوتية. الفحص الغير جراحي، وغير مؤلم ولا يعرض المصاب للإشعاع المؤين. في هذا الفحص يمكن تقييم أعضاء الحوض – الرحم، المبايض والمثانة وكذلك الأوعية الدموية في الحوض، وقطرها، سرعاتها واتجاهات التدفق.
في بعض الأحيان قد تكون هناك حاجة لفحص التصوير المقطعي المحوسب CT أو التصوير بالرنين المغناطيسي MRI لتقييم النتائج بشكل أفضل.
كيف يمكن معالجة احتقان أوردة الحوض؟
احتقان أوردة الحوض، يؤثر على النساء اللواتي يعانين منه بشكل مختلف. العلاج الذي يعطى للنساء المصابات باحتقان في أوردة الحوض يعتمد على شدة الأعراض ومن خلال استشارة الطبيب المعالج.
- الأدوية – العلاج الهرموني أو الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDS- non steroidal anti-inflammatory drugs)
- الجراحة – بطريقة المنظار، عن طريق عمل عدد من الشقوق الصغيرة في البطن يقوم الجراح بفحص الحوض، إذا كان هناك أوردة متوسعة غير سليمة، ويقوم بربطها. يتم الصرف الوريدي من خلال الأوردة السليمة.
- قسطرة وريد الحوض، الطريقة المفضلة والأكثر أمانا.
قسطرة وريد الحوض، وهي طريقة تُجرى منذ عام 1993 في جميع أنحاء العالم.
يتم إجراء العملية في غرفة القسطرة من قبل الدكتور زلمان يتسحاكوف. وعادة ما يتم إجراء القسطرة تحت التخدير الموضعي والتخدير الضبابي (المهدئات).
تستغرق عملية القسطرة حوالي 60-90 دقيقة.
من خلال وريد الذراع أو الرقبة بمساعدة أنبوب القسطرة يتم الوصول إلى أوردة الحوض وبعد الكشف عن الأوردة يتم انسدادها. من الشائع أن يتم سدها باللفائف وأحيانًا بمواد أخرى مثل أونيكس (ONYX -Medtronic)
انسداد الأوردة الغير سليمة بشكل دائم، والتصريف الوريدي للحوض يتم إجراؤه عن طريق بقية الأوردة السليمة.
في نهاية العملية يلزم الإشراف لمدة ساعة واحدة للتعافي.
المضاعفات الغير شائعة، وقد يظهر تورم طفيف في موقع الوخز بالإبر.
يمكن إجراء تسريح للمريض في نفس اليوم، وستكون هناك حاجة إلى علاج توازن الألم في الأيام التالية للقسطرة.
نسبة النجاح الفني للعملية هي 98٪ -100٪، يتم ملاحظة التحسن في غضون أسبوعين في حوالي 70٪ -85٪ من المريضات.
