חיפוש
Close this search box.

ماذا يعني مرض أوردة الساقين؟

الأوردة مسؤولة عن حركة الدم من الساقين إلى القلب، ولكن عندما يتعطل عملها، ينشأ مرض مزمن في الأوردة. يتوسع الدكتور زلمان يتسحاكوف في خصائص المرض وأسباب تكوينه وأعراضه ومضاعفاته وعملية التشخيص والعلاج

مراجعة بقلم: الدكتور زلمان يتسحاكوف

المرض المزمن في أوردة الساقين هو حالة شائعة (بمعدل حوالي 60 ٪ من السكان البالغين)، والذي ينتج عن خلل وظيفي في الأوردة.

تتجلى العلامات الأولية للمرض من خلال الدوالي السطحية الملتوية في بعض الأحيان التي تشير إلى نشاط غير طبيعي للأوردة، وتشمل العلامات المتقدمة للمرض الألم والشعور بالتعب في الساقين، وتورم وتغير لون الجلد، بينما في الحالات الأكثر تقدمًا سيمكن ملاحظة أن الجلد أصبح أغمق وأحيانا تظهر قرح (جروح جلدية).

ما أسباب مرض أوردة الساقين؟

تضخ أوردة الساقين الدم إلى القلب ضد الجاذبية في مسار تدفق ثابت للدم يتم الحفاظ عليه بفضل وجود صمامات تمنع عودة الدم نحو باطن القدمين.

عندما تضعف جدران الأوردة يتوسع الوريد وتفشل الصمامات في أداء وظيفتها بشكل صحيح.

قد تكون أسباب الحالة مرتبطة بعوامل وراثية، أو بعوامل أخرى تتعلق بتخثر (انسداد) الأوردة العميقة، مما يمنع المرور الطبيعي للدم من الساقين إلى اتجاه القلب ولهذا السبب يتراكم الدم في الساقين.

ما الأوردة التي تتضرر في مرض الأوردة المزمن؟

الوريد الفخذي والأوردة العميقة والأوردة السطحية (العناكب أو الشبكية) هي الأوردة التي تتضرر نتيجة لمرض الأوردة المزمن، حيث تظهر الدوالي في حالة إصابة الوريد الفخذي السطحي، بينما يرجع تلف الأوردة العميقة إلى انسداد جلطة دموية.

ما أعراض مرض الأوردة المزمن؟

في هذا المرض، تكون الأعراض كثيرة ومتنوعة وتشمل: التعب، والشعور بالثقل، وتورم في الساقين – خاصة في المساء.

في بعض الأحيان تظهر حكة في الجلد، ويوجد تشنج عضلي والألم المصاحب له من النوع “النابض” أو “الحارق”، أؤكد أن الوقوف لفترات طويلة يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

بالإضافة إلى ذلك، عند فحص الجلد، يمكن ملاحظة وجود أوردة صغيرة أو دوالي، وكذلك تورم في منطقة الكاحل والقدم.

في المراحل الأكثر تقدمًا من المرض، يمكن ملاحظة تغيرات في لون الجلد أو وجود قرح في الساقين.

تؤثر هذه الأعراض سلبًا في نوعية الحياة.

ما المضاعفات في المرحلة الحادة من مرض الأوردة المزمن وكيف يتم تشخيص المرض؟

تتجلى المضاعفات في المرحلة الحادة من مرض الأوردة المزمن بطريقة مختلفة في كل نوع من أنواع الأوردة: في الأوردة المتوسعة تتشكل جلطات الدم، وفي الأوردة السطحية يظهر نزيف خارجي (إذا كان الجلد حساسًا) وفي الأوردة العميقة هناك خطر من أن الجلطات الدموية قد تنفصل، وتصل إلى الرئتين وتتسبب في انسداد رئوي – تعتبر هذه الحالة مهددة للحياة.

يتم تشخيص المرض من خلال فحص الطبيب، الذي يفحص الساقين ويبحث عن النتائج التي تشير إلى المرض، وكذلك يتم إجراء أول فحص أشعة باستخدام تقنية الموجات فوق الصوتية.

طرق علاج مرض الأوردة المزمن

في بداية كلامي، أقول إنه ليس كل مريض مصاب بمرض الوريد المزمن يحتاج إلى علاج، وغالبا ما يكون التشجيع والدعم وتبني عادات صحية واستخدام وسائل العلاج المحافظ مفيدًا للغاية.

يشمل العلاج المحافظ النشاط البدني المنتظم، وفقدان الوزن (إذا كانت هناك سمنة)، والعلاج الطبيعي، ورفع الساقين أثناء الراحة واستخدام الجوارب المرنة لضغط الأوردة ومنع تراكم الدم والتورم في الساقين.

أمر مهم: ينصح بارتداء الجوارب المرنة عند النهوض من السرير وعلى مدار اليوم من أجل تحقيق أفضل نتيجة علاجية.

علاج الجهاز الوريدي السطحي

يختلف علاج الجهاز الوريدي السطحي عن علاج الجهاز الوريدي العميق ومن المهم أن يتم فحصه من قبل الطبيب بهدف تكييف العلاج الصحيح مع المشكلة.

إذا كنا نتحدث عن الأوردة السطحية، فغالبا ما يتم إخفاؤها باستخدام طريقة مبتكرة للعلاج – باستخدام مادة كيميائية أو باستخدام تقنية الليزر – والتي تحل محل “الاستئصال” بالجراحة التي كانت أكثر انتشارا في الماضي.

يعمل العلاج بالليزر عن طريق طريقة التسخين أو عن طريق جهاز تردد لاسلكي يجري تبخر الماء.

يشمل العلاج بالوسائل الكيميائية التحفيز الميكانيكي أو الكيميائي (باستخدام المواد اللاصقة أو باستخدام مواد العلاج بالتصليب) لجدار الوريد ويؤدي إلى إغلاقه.

كما ذكرتُ سابقًا، فإن اعتبارات اختيار العلاج المناسب هي أمر في أيدي الطبيب المعالج.

علاج الجهاز الوريدي العميق

هذا العلاج أكثر تعقيدًا، لأن تعطيل عمل هذه الأوردة يضعف المرور الطبيعي للدم من الساقين إلى القلب.

لذلك عندما يكون يحدث انسداد في الشريان الفخذي يمتد إلى الحوض، نختار العلاج بطريقة القسطرة. (سأشير إلى أنه لا يمكن تطبيق الطريقة إذا كان المرض عبارة عن انسداد في الشرايين تحت مستوى الركبة فقط).

يشبه إجراء القسطرة لعلاج الأوردة العميقة إلى حد كبير إجراء قسطرة القلب، إذ بعد اجتياز الانسداد في الوريد، يتم نفخ بالون لإعادة فتح التجويف الوريدي ثم يتم إدخال دعامة للحفاظ على مسار تدفق الدم في التجويف الوريدي.

أؤكد أن هذا إجراء جراحي، لإنشاء تفادي للوريد المسدود، ولكن اليوم من النادر أن يتم تنفيذ هذا الإجراء.

نجمع في عيادتنا بين طرق العلاج المختلفة من أجل تحقيق أفضل نتيجة على المستوى الدولي. يتم تنفيذ العلاج من قبل أخصائي الأشعة التدخلية وطبيب الأوعية الدموية.

השאירו פרטים ונחזור אליכם בהקדם​